وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أصحاب رسول الله A عمرا قليلا قل النقل عنهم ومن طال عمره منهم كثر النقل عنهم إلا اليسير من اكتفا بنيابة غيره عنه في تعليم الناس وقد عاش علي بعد عمر بن الخطاب سبعة عشر عاما غير أشهر ومسند عمر خمسمائة حديث وسبعة وثلاثون حديثا يصح منها نحو خمسين كالذي عن علي سواء بسواء فكل ما زاد حديث علي على حديث عمر تسعة وأربعين حديثا في هذه المدة الطويلة ولم يزد عليه في الصحيح إلا حديثا أو حديثين وفتاوى عمر موازنة لفتاوى علي في أبواب الفقه فإذا نسبنا مدة من مدة وضربنا في البلاد من ضرب فيها وأضفنا حديث إلى حديث وفتاوى إلى فتاوى علم كل ذي حس علما ضروريا أن الذي كان عند عمر من العلم أضعاف ما كان عند علي من العلم ثم وجدنا الامر كل ما أطال كثرت الحاجة إلى الصحابة فيما عندهم من العلم فوجدنا حديث عائشة Bها ألفي مسند ومائتي مسند وعشرة مسانيد وحديث أبي هريره خمسة آلاف مسند وثلاثمائة مسند وأربع وسبعين مسندا ووجدنا مسند ابن عمر وأنس قريبا من مسند عائشة لكل واحد منهما ووجدنا مسند جابر ابن عبد الله وعبد الله بان عباس لكل واحد منهما أزيد من ألف وخمسمائة ووجدنا لإبن مسعود ثمان ماية مسند ونيف ولكل من ذكرنا حاشا أبا هريرة وأنس بن مالك من الفتاوى أكثر من فتاوى علي أو نحوها فبطل قول هذه الطائفة الوقاح الجهال فإن عاندنا معاند في هذا الباب جاهل أو قليل الحياء لاح كذبه وجهله فإنا غير مهتمين على حط أحد من الصحابة Bهم عن مرتبته ولا على رفعته فوق مرتبته لاننا لو انحرفنا عن علي Bه ونعوذ بالله من ذلك لذهبنا فيه مذهب الخوارج وقد نزهنا الله D عن هذا الضلال في التعصب ولو غلونا فيه لذهبنا فيه مذهب الشيعة وقد أعاذنا الله تعالى من هذا الإفك في التعصب فصار غيرنا من المنحرفين عنه أو الغالبين فيه هم المتهمون فيه أما له وأما عليه وبعد هذا كله ليس يقدر من ينتمي إلى الإسلام أن يعاند في الإستدلال على كثرة العلم بإستعمال النبي A بمن استعمله منهم على ما استعمله عليه من أمور الدين فإن قالوا أن رسول الله A قد استعمل عليا على الأخماس وعلى القضاءء باليمين قلنا لهم نعم ولكن مشاهدة أبي بكر لا قضية رسول الله A أقوى في العلم وأثبت مما عنده على وهو باليمين وقد استعمل رسول الله A أبا بكر على بعوث فيها الأخماس فقد ساوى علمه علم علي في حكمها بلا شك إذ لا يستعمل عليه السلام إلا عالما بما يستعمله عليه وقد صح أن أبا بكر وعمر كانا يفتيان على عهد رسول الله A وهو عليه السلام يعلم ذلك ومحال ذلك أن يبيح لهما ذلك ألا وهما أعلم ممن دونهما وقد استعمل عليه السلام أيضا على القضاء باليمين مع علي معاذا بن جبل وأبا موسى الأشعري فلعلي في هذا شركاء كثير منهم أبو بكر وعمر ثم قد انفرد أبو بكر بالجمهور الأغلب من العلم على ما كرنا وقال هذا القائل أن عليا كان أقرأ الصحابة .
قال أبو محمد وهذه القصة المتجردة والبهتان لوجوه أولها أنه رد على رسول الله A لأنه عليه السلام قال يؤم القوم أقرؤهم فإن استووا فاقههم فإن استووا فاقدمهم هجرة ثم وجدنا عليه السلام قد قدم أبا بكر على الصلاة مدة الأيام التي مرض فيها وعلي بالحضرة يراه النبي A غدوة وعشية فما رأى لها عليه السلام أحد أحق من أبي بكر بها فصح أنه كان أقرأهم وافقههم وأقدمهم هجرة وقد يكون من لم يجمع حفظ