وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله عليه وسلم أو مكان أبي بكر وعمر وعثمان وعلي Bهم قلنا مكان إبراهيم أعلى بلا شك ولكن ذلك المكان اختصاص مجرد لإبراهيم المذكور لم يستحقه بعمل ولا استحق أيضا أن يقصر به عنه ومواضيع هؤلاء المذكورين جزآء لهم على قدر فضلهم وسوابقهم وكذلك نساؤه A مكانهم جزاء لهن على قدر فضلهن وسوابقهن فلا يقال أن إبراهيم ابن رسول الله A أفضل من أبي بكر أو عمر ولا يقال أيضا أن أبا بكر وعمر أفضل من إبراهيم والمفاضلة واقعة بين الصحابة وبين نساء رسول الله A لأن أعمالهم وسوابقهم لها مراتب متناسبة بلا شك فإن قال قائل أنهن لولا رسول الله A ما حصلن تلك الدرجة وإنما تلك الدرجة له عليه السلام قلنا وبالله تعالى التوفيق نعم ولا شك أيضا في أن جميع الصحابة لولا رسول الله A ما حصلوا على الدرج التي لهم فيها فإنما هي إذ على قولكم لرسول الله A كما قلتم ولا فرق وبقي الفضل والتقدم لهن كما كان في كل ذلك ولا فرق .
قال أبو محمد وأما فضلهن على بنات النبي A فبين بنص القرآن لا شك فيه قال الله D يا نساء النبي لستن كأحد من النساء أن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فهذا بيان قاطع لا يسع أحدا جهله فإن عارضنا معارض يقول رسول الله A خير نسائها فاطمة بنت محمد قلنا له وبالله تعالى التوفيق في هذا الحديث بيان جلي لما قلنا وهو أنه عليه السلام لم يقل خير النساء فاطمة وإنما قال خير نسائها فخص ولم يعم وتفضيل الله D النساء النبي A على النساء على عموم ولا خصوص لا يجوز أن يستثنى منه أحدا من استثناء نص آخر فصح أنه عليه السلام إنما فضل فاطمة على نساء المؤمنين بعد نسائه A فاتفقت الآية مع الحديث وقال رسول الله A فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام فهذا أيضا عموم موفق الآية ووجب أن يستثنى ما خصه النبي A بقوله نسائها من هذا العموم فصح أن نساءه عليه السلام ما خصه النبي A بقوله نسائها من هذا العموم فصح أن نساءه عليه السلام أفضل النساء جملة حاشا اللواتي خصهن الله تعالى بالنبوة كأم إسحاق وأم موسى وأم عيسى عليهم السلام وقد نص الله تعالى على هذا بقوله الصادق يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ولا خلاف بين المسلمين في أن جميع الأنبياء كل نبي منهم أفضل ممن ليس نبي من سائر الناس ومن خالف هذا فقد كفر وكذلك أخبر عليه السلام فاطمة أنها سيدة نساء المؤمنين ولم يدخل نفسه A في هذه الجملة بل أخبر عمن سواه وبرهان آخر وهو قول الله تعالى مخاطبا لهن ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين .
قال أبو محمد فهذا فضل ظاهر وبيان لائح في أنهن أفضل من جميع الصحابة Bهم وبهذه الآية صحة متيقنة لا يمتري فيها مسلم فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وفاطمة وسائر الصحابة Bهم إذا عمل الواحد منهم عملا يستحق عليه مقدارا ما من الأجر وعملت امرأة من نساء النبي A مثل ذلك العمل بعينه كان لها مثل ذلك المقدار من الأجر فإذا كان نصيف الصحابي وفاطمة Bهم بفي بأكثر من مثل جبل أحد ذهبا ممن بعده كان للمرأة من نسائه عليه السلام في نصيفها أكثر من مليء جبلين اثنين مثل جبل أحد ذهبا وهذه فضيلة ليست لأحد بعد الأنبياء عليهم السلام إلا هن وقد صح عن النبي صلى