فشأنكم أمركم والله لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا ولئن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما على ما مر فC حيث أنصف من أبيه وعرف الأمر لأهله كما عرفه عمر بن عبد العزيز بن مروان الخليفة الصالح Bه فقد مر عنه أنه ضرب من سمى يزيد أمير المؤمنين عشرين سوطا ولعظيم صلاحه وعدله وجميل أحواله ومآثره قال سفيان الثوري كما أخرجه عنه أبو داود في سننه الخلفاء الراشدون خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز .
وإنما لم يعد الحسن وابن الزبير مع صلاحية كل منهما أن يكون منهم بل مر النص على أن الحسن منهم لقصر مدة الحسن ولأن كلا منهما لم يتم له من نفاذ الكلمة واجتماع الأمة ما تم لعمر بن عبد العزيز .
وعن ابن المسيب أنه قال إنما الخلفاء ثلاثة أبو بكر وعمر وعمر .
فقال له حبيب هذا أبو بكر وعمر قد عرفناهما فمن عمر قال إن عشت أدركته وإن مت كان بعدك .
هذا مع كون ابن المسيب مات قبل خلافة عمر والظاهر أنه اطلع على ذلك من بعض أخصاء الصحابة الذين أخبرهم النبي بكثير ما يكون بعده كأبي هريرة وحذيفة وكذا يقال فيما يأتي عن عمر من