- هي من سنن العرب إذ تقول : قَرَرْنا به عيناً أي أعيننا . وفي القرآن : " فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً " وقال جلّ ذِكره : " ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا " أي أطفالا وقال تعالى : " وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً " وتقديره : وكم من ملائكة في السموات وقال عزّ من قائل : " فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين " . وقال : " هؤلاء ضَيفي " ولم يقل : أعدائي ولا أضيافي . وقال جلّ جلاله : " لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم " والتفريق لا يكون إلا بين اثنين والتقدير : لا نُفَرِّق بينهم وقال : " يا أيُها النَّبيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساء " . وقال : " وإنْ كُنْتُم جُنُباً فاطَّهَروا " . وقال : " والمَلائكَةُ بَعْدَ ذلك ظَهِير " .
ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير : انظروا من أمري ولأنّ السادة والملوك يقولون : نحن فعلنا وإنّا أمَرنا فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب كما قال تعالى عمّن حضَرَه الموت : " رَبِّ ارْجِعون "