فقال دعه فقال عبد الله وما عليك ائذن له فنظل نحن على لعبنافادع بمنديل يوضع عليها ونسلم على الرجل ونعود ففعل ثم قال ائذن له فاذا هو رجل له هيبة وبين عينيه أثر السجود وهو معتم قد رجل لحيته فسلم ثم قال أصلح الله الأمير قدمت غازيا فكرهت أن أجوزك حتى أقضى حقك فقال حياك الله وبارك عليك ثم سكت عنه فلما أنس أقبل عليه الوليد فقال يا خال هل جمعت القرآن قال لا كانت شغلتنا عنه شواغل قال أحفظت من سنة رسول الله A ومغازيه وأحاديثه شيئا قال لا كانت شغلتنا عن ذلك شواغل قال فأحاديث العرب وأشعارها قال لا قال فأحاديث أهل الحجاز ومضحيكها قال لا قال فأحاديث العجم وآدابها قال ذاك شىء ما طلبته فرفع الوليد المنديل وقال شاهك فقال عبد الله بن معاوية سبحان الله قال لا والله ما معنا في البيت أحد فلما رأى ذلك الرجل خرج وأقبلوا على لعبهم ومن خصال الاحمق فرحه بالكذب من مدحه وتأثره بتعظيمه وان كان غير مستحق لذلك عن الحسن أنه يقول خفق النعال خلف الاحمق قلما يلبث وقال زيد بن خالد ليس أحد أحمق من غني قد أمن الفقر وفقير قد آيس من الغني وقال الاصمعى إذا أردت أن تعرف عقل الرجل فى مجلس واحد فحدثه بحديث لا أصل له فان رأيته أصغى إليه وقبله فاعلم أنه أحمق وإن أنكره فهو عاقل