ما زال أمس يذكرك في قصصه فقال عمرو يا هذا ما رعيت حق مجالسة الرجل حين نقلت إلينا حديثه ولا أديت حقي حين أبلغتني عن أخ اعلمه .
إن الموت يعمنا والبعث يحشرنا والقيامة تضمنا والله يحكم بيننا .
وقال المسيح لأصحابه أحسنوا المحضر فمروا به على جيفة كلب فقالوا ما أنتن ريحها فقال ما أشد بياض أسنانها ألم أقل لكم أحسنوا المحضر .
وأتى المنصور برجل جنى جناية وكان شيخا كبيرا فتهدده المنصور فأنشد الشيخ بصوت ضعيف حزين .
( وتروض عرسك بعدما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم ) .
فقال المنصور ما يقول الشيخ فقال الربيع يقول يا أمير المؤمنين .
( العبد عبدكم والمال مالكم ... فهل عقابك عنى اليوم مصروف ) .
فقال قد غفرت له فحلى سبيله وأحسن إليه .
والعامة تقول من طاب مولده طاب محضره قال النابغة .
( فإن تك قد بلغت عنى خيانة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب )