فيه أيضا رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ويقال في شعبان المكرم لتكرمته وعلو قدره وفي رمضان المعظم والمعظم قدره لعظمته وشرفه وفي شوال المبارك للفرق بينه وبين شعبان خشية الالتباس في الكتابة ويقال في كل من ذي القعدة وذي الحجة الحرام .
قال النحاس وقد جاء في ذي الحجة أيضا الأصم وروى فيه حديثا بسنده من رواية مرة الهمداني عن رجل من أصحاب رسول الله قال قام فينا رسول الله خطيبا على ناقة حمراء مخضرمة فقال أتدرون أي يوم يومكم هذا قلنا يوم النحر قال صدقتم يوم الحج الأكبر أتدرون أي شهر شهركم هذا قلنا ذو الحجة قال صدقتم شهر الله الأصم .
الرواية الثانية ما روي عن العرب العاربة وهو أنهم كانوا يقولون في المحرم المؤتمر أخذا من أمر القوم إذا كثروا بمعنى أنهم يحرمون فيه القتال فيكثرون .
وقيل أخذا من الائتمار بمعنى أنه يؤمر فيه بترك الحرب ويجمع على مؤتمرات ومآمر ومآمير .
ويقولون في صفر ناجر إما من النجر والنجار بفتح النون وكسرها الأصل بمعنى أنه أصل للحرب لأنه يبتدأ فيه بعد المحرم وإما من النجر وهو السوق الشديد .
لشدة سوقهم الخيل إلى الحرب فيه وإما من النجر وهو شدة الحر لشدة حرارة الحرب فيه ويجمع على نواجر .
ويقولون في شهر ربيع الأول خوان بالخاء المعجمة لأن الحرب تشتد فيه فتخونهم فتنقصهم ويجمع على خوانات وخواوين وخواون .
ويقولون في ربيع الآخر وبصان أخذا من الوبيص وهو البريق لبريق الحديد فيه ويجمع على وبصانات وحكى قطرب فيه بصان فيجمع على أبصنة وفي الكثرة بصنان .
ويقولون لجمادى الأولى حنين لأنهم يحنون فيه إلى أوطانهم لكونه كان يقع في