يحتاج إلى خوض الشريعة وبها معدية للفارس دون الفرس وإنما يعبر فيها الفرس سباحة وكان في هذا من المشقة ما لا يوصف لا سيما أيام زيادة الشريعة وكلب البرد لقطع الماء ومعاناة العقاب التي لا يشقها جناح العقاب ولكن الأمير الطنبغا كافل الشام C نقل هذه الطريق وجعلها على القصير حيث هي اليوم ونقل المركز من الطيبة إلى زحر حين غرق بعض البريدية الجبليين بالشريعة ثم من المجامع المذكورة إلى زحر ثم منها إلى أربد ثم منها إلى طفس ثم منها إلى الجامع .
قال في التعريف وكان قديما في المكان المسمى برأس الماء فلما ملكه الأمير الكبير تنكز كافل الشام C نقل المركز منه إلى هذا الجامع فقرب به المدى فيما بينه وبين طفس وكان بعيدا فما جاء إلا حسنا ثم منها إلى الصنمين ثم منها إلى غباغب ثم منها إلى الكسوة ثم منها إلى دمشق المحروسة .
وأما الطريق الموصلة إلى صفد فمن جينين المقدم ذكرها إلى تبنين ثم منها إلى حطين وبها قبر شعيب عليه السلام ثم منها إلى صفد .
المقصد الثالث في ذكر دمشق وما يتفرع عنه من المراكز الموصلة إلى حمص وحماة وحلب وإلى الرحبة وإلى طرابلس وإلى جعبر ومصياف وبيروت وصيدا وبعلبك والكرك وأذرعات .
فأما طريق حلب فقال في التعريف من دمشق إلى القصير .
والذي رأيته في بعض الدساتير أنه من دمشق إلى خان لاجين ثم إلى القصير .
قال في التعريف ثم من القصير إلى القطيفة ثم منها إلى