( مثل العقارب أذنابا معقدة ... لمن تأملها أو حقق النظر ) .
( إن مدها قمر منهم وعاينه ... مسافر الطير فيها أو نوى سفرا ) .
( فهو المسيء اختيارا إذ نوى سفرا ... وقد رأى طالعا في العقرب القمر ) .
ومن البنادق كرات متفقة السرد متحدة العكس والطرد كأنما خرطت من المندل الرطب أو عجنت من العنبر الورد تسري كالشهب في الظلام وتسبق إلى مقاتل الطير مسددات السهام .
( مثل النجوم إذا ما سرن في أفق ... عن الأهلة لكن نونها راء ) .
( ما فاتها من نجوم الليل إن رمقت ... إلا ثبات يرى فيها وأضواء ) .
( تسري ولا يشعر الليل البهيم بها ... كأنها في جفون الليل إغفاء ) .
( وتسمع الطير إذ تهفو قوادمه ... خوافقا في الدياجي وهي صماء ) .
يصونها جراوة كأنها درج درر أو درج غرر أو كمامة ثمر أو كنانة نبل أو غمامة وبل حالكة الأديم كأنما رقمت بالشفق حلة ليلها البهيم .
( كأنها في وضعها مشرق ... تنبث منه في الدجى الأنجم ) .
( أو ديمة قد أطلعت قوسها ... ملونا وانبثقت تسجم ) .
فاتخذ كل له مركزا وتقضى من الإصابة وعدا منجزا وضمن له السعد أن يصبح لمراده محرزا .
( كأنهم في يمن أفعالهم ... في نظر المنصف والجاحد ) .
( قد ولدوا في طالع واحد ... وأشرقوا من مطلع واحد ) .
فسرت علينا من الطير عصابة أظلتنا من أجنحتها سحابة من كل طائر