سنة ثمانين وستمائة للهجرة النبوية المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام يحلف بالله العظيم الرحمن الرحيم عالم الغيب والشهادة والسر والعلانية وما تخفي الصدور وبالقرآن العظيم وبمن أنزله وبمن أنزل عليه وهو النبي الكريم محمد على استمرار الصداقة واستقرار المودة النقية للملك الجليل كرميخائيل ضابط مملكة الروم والقسطنطينية العظمى ولولد مملكته الحبيب الكمينيوس الانجالوس الدوقس البلاولوغس الملك إيرإندروبنفوس ولوارثي مملكة ملكه ولا يحرك عز سلطاني أبدا على مملكته حربا ولا على بلاده ولا على قلاعه ولا على عساكره في بر ولا بحر ولا يحرك عز سلطاني أحدا آخر على حربه بحيث إن الملك الجليل كرميخائيل يحفظ مثل ذلك لعز سلطاني ولملكي ولبلادي ولقلاعي ولعساكري ولولدي السلطان الملك الصالح علاء الدين علي ولوارثي ملكي من أولادي ويستمر على هذه الصداقة والمودة النقية ولا يحرك ملكه على عز سلطاني حربا قط ولا على بلادي ولا على قلاعي ولا على عساكري ولا على مملكتي ولا يحرك أحدا آخر على حرب مملكة عز سلطاني في البر ولا في البحر ولا يساعد أحدا من أضداد عز سلطاني ولا أعدائي من سائر الأديان والأجناس ولا يوافقه على ذلك ولا يفسح لهم في العبور إلى مملكة عز سلطاني لمضرة شيء فيها بجهده وطاقته .
وأن الرسل المسيرين من مملكة عز سلطاني إلى بر بركة وأولاده وبلادهم وتلك الجهات وبحر سوداق وبره يكونون آمنين مطمئنين مطلقا لهم أن يعبروا في بلاد مملكة الملك الجليل كرميخائيل من أولها إلى آخرها بلا مانع ولا عائق أرسلوا في بر أو بحر على ما تقتضيه مصلحة ذلك الوقت لمملكة عز سلطاني آمنين مطمئنين غير ممنوعين