صورة الحلف الذي يقع في الهدن في الكلام على الأيمان فيما بعد إن شاء الله تعالى .
ومنها أن يحرر أمر التاريخ بالعربي وما يؤرخ به في مملكة الملك المهادن من السرياني والرومي وغيرهما .
قال في التعريف ولهم عادة أن يحسبوها مدة سنين شمسية فيحرر حسابها بالقمرية ويذكر سنين وأشهرا وأياما وساعات حتى يستكمل السنين الشمسية المهادن عليها .
وقد تقدم في الكلام على التاريخ من المقالة الثالثة كيفية معرفة التواريخ واستخراجها .
ومنها أن يقع الإشهاد على كل من المتعاقدين بذلك ولا بأس بإثبات ذلك .
وقد جرت العادة أنه يشهد على كل ملك جماعة من أهل دولته ليقضى على ملكهم بقولهم وإن كان مخالفا في الدين .
وقد ثبت في الصحيح أن النبي أشهد على مصالحته مع قريش رجالا من المسلمين ورجالا من المشركين .
وربما طلب النائب عن الملك الغائب إحضار نسخة مهادنة من جهة مستنيبه على ما وقع به العقد مشمولة بخط الكتاب مشهودا عليه فيها بأهل مملكته أو تجهز إليه نسخة يكتب عليها خطه ويشهد عليه فيها أهل مملكته .
والغالب الاكتفاء بالرسل في ذلك