أعذارها بسداد الرأي الرابح وإشاعة الذكر الحسن مع كل غاد ورائح ورفع الأيدي بالأدعية الصالحة في تلك المشاهد للملك الظاهر في هذا الوقت والملك الصالح حتى يشهد سيف الله خالد بمضاء سيف حزمه وعزمه وحتى يتوفر من غرض الخير والحمد نصيب سهمه وتقوى الله تعالى أول الوصايا وآخرها فلتكن أبدا في همة فهمه .
توقيع بنظر الرحبة من إنشاء ابن نباتة لمن لقبه تاج الدين وهو .
رسم بالأمر لا زال مليء السحاب بسقيا الآمال الوارده مملوء الرحاب بكفاة الأعمال السائدة مخدوم الممالك والأيام بأقلام الدواوين الحاسبة وأقلام الدواوين الحامدة أن يستقر لكفاءته التي وافق خبرها الخبر ونشر ذكرها نشر الحبر وصناعة حسابه التي لو عاش أبو القاسم المعري لم يكن له فيها قسيما ولو عاصرها ابن الجراح بقدمه وإقدامه لانقلب عنها جريح الفكر هزيما بل لو ناوأه الشديد الماعز لذبح بغير سكين والتاج الطويل لرجع عن هذا التاج الطائل رجوع المسكين .
فليباشر ما فوض من هذه الوظيفة إليه ونبه الاختبار فيها نظره الجميل وناظريه جاريا على عوائد هممه الوثيقة ماشيا على أنجح طريق من آرائه وأوضح طريقة نازلا منزلة العين من هذه الجهة التي لو صورت بشرا لكان ناظرها على الحقيقة مفرجا لمضايقها حتى تكون كما يقال رحبة مقتحما من حزون أحوالها العقبة وما أدراك ما العقبة فك من رقاب السفار المعوقين