ببذله وأعطى ما لم تنطو ضمائر الأكياس في صدور الخزائن على مثله A وآله وصحبه السالكين سنن فضيلته وفضله التابعين في الكرم والبأس قياس بيانه ونص نصله ما أطلعت خزانة الوسمي آثار نقط الغيث كالدراهم وخلعت على الدنيا خلع الروض متقلنسة بمستدير الظلال مزرورة بمعقود الكمائم وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن الرتب ذخائر قوم في خزائن الاختيار وأخاير أهل تزكو نقود شيمهم على محك الاعتناء والاعتبار وفروع خلف تظهر مظاهر نصولها الزكية سابغة الظل رائقة الزهر فائقة الثمار إذا احتيج منهم إلى ذخيرة نفعت وإلى أخير وقت أربى على عزائم الأول وما صنعت وإلى فروع شجرة سرت محامدها الضائعة لا مما ضاعت بل مما تضوعت .
ولما كانت رتبة نظر الخزانة العالية بدمشق المحروسة أحق بمن هذا وصفه وهذا نعته في مقدمة الذكر الجميل وهذا إليه عطفه إذ هي مرتبة العلياء ومكانها وزهرة سماء المملكة وميزانها ومنشأ غيوث صلاتها الهامرة ومنبت رياض خلعها الزاهرة وأفق السعادة ومطلع نجمها المنير وجنة أولياء الدولة ولباسهم فيها حرير ومعنى شرف الاكتساء والاكتساب ومأوى الفاضل والحمد لله الذي يحفظها التحصيل بحساب ويعطيها الجود بغير حساب .
وكان الجناب ممن تضم أعطافه أنوار السعادة وتحف أطرافه والسيادة وتنتقل جلسته إما من تنفيذ الديوان لمرتبة وإما من تدريس العلم لسجادة ذو الفضل والفضائل حسن التجنيس والتطبيق والكتابة من حساب وإنشاء زاكية النثر على التعليق ونفحات البر من نفحات العيش أجود والشبيبة فيها النهي فمكانه كما قال البحتري نسب أسود والهمم التي حاولت منال الشهب الممتنعة ولات حين مناص والكلمة التي لو