وجعل أجمل الأمراء يفوق البدور الكوامل ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي جعله لديه أعظم الوسائل وتلازم هو وجبريل في علو المنازل والتقدم في المحافل A وآله وصحبه سادات العشائر والقبائل والمجاهدين في سبيل الله بالبيض البواتر والسمر الذوابل وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فلما كانت بعلبك المحروسة من أعز بلاد الإسلام وأبهج مدن الشام تعين أن نعين لها حاكما دينا خبيرا أمينا أميرا شجاعا مهتابا بطلا برمحه وسيفه في صدور الأعداء ورقابهم طعانا ضرابا وكان الجناب الكريم فلان ضاعف الله تعالى نعمته وحرس من الغير مهجته من بيت كان على التقوى أساسه وعدت لدفع المعضلات أناسه واشتهرت همتهم فلا يرد لهم سهم ولا يطاق باسه طالما نفوا عن الدين الحنيفي خبث الكفر بعدما تمكنت أدناسه وشمروا عن ساعد الاجتهاد فمحي بسيوفهم ضلال الشرك وأرجاسه وهو أعزه الله تعالى ممن شجى بشجاعته حلوق الكتائب ووفى بعدله وحسن سياسته حقوق المناصب وقام في خدمة الدولة الشريفة أحسن قيام وهذبته بمرورها الليالي والأيام وتأهل لحلول الرتب العلية وتعين لارتقاء المراتب السنية فأردنا أن نختبره فيما نوليه ونخبر عزمه فيما نوليه .
فلذلك رسم بالأمر العالي لا زال أمره مستمر الإحسان مجزلا لذوي الاستحقاق عوارف النعم الحسان أن يستقر الجناب الكريم المشار إليه ضاعف الله تعالى نعمته في نيابة السلطنة الشريفة ببعلبك المحروسة والبقاعين المعمورين على عادة من تقدمه في ذلك ومستقر قاعدته بالمعلوم الذي يشهد به الديوان المعمور إلى آخر وقت