الله تقديم الاختيار والانتقاء وأبقى له فخر السلف على الخلف والله يمتعه بطول البقاء .
فليتول ذلك عادلا في الحكم مهتديا بنور العلم مسويا بين الخصوم حتى في لحظه والتفاته متصفا من الحلم بأفضل صفاته مهيبا بالدين رؤوفا بالمؤمنين مسجلا للحقوق غير مبال في رضا الخالق بسخط المخلوق جزلا في الأحكام مجتهدا في الفصل بأمضى حسام مراقبا لله D في النقض والإبرام بارا بمشيخة أهل التوثيق عادلا إلى سعة الأقوال عند المضيق سائرا من مشهور المذهب على أهدى طريق وأوصاه بالمشورة التي تقدح زناد التوفيق والتثبت حتى ينبلج قياس التحقيق وصية أصدرها له مصدر الذكرى التي تنفع ويعلي الله بها الدرجات ويرفع وإلا فهو عن الوصاة غني وقصده قصد سني والله D ولي إعانته والكفيل بحفظه من الشبهات وصيانته .
وأمره أيده الله أن ينظر في الأحباس على اختلافها والأوقاف على شتى أصنافها واليتامى التي انسدلت كفالة القضاة على ضعافها فيذود عنها طوارق الخلل ويجري أمورها بما يتكفل لها بالأمل .
وليعلم أن الله D يراه وأن فلتات الحكم تعاوده المراجعة في أخراه فيدرع جنة تقواه فسبحان من يقول ( إن الهدى هدى الله )