وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فضل مباشرتك وتوليك على أن ذلك لم يكن مكتتما وليتحقق أن عقد صلاحه لا يكون بتولي غيرك متسقا ولا منتظما .
وقد رأى أمير المؤمنين إمضاء ما رآه السيد الأجل الأفضل من إقرارك على الحكم والقضاء لاطلاعك من ذلك على سره ونفاذك في جميع أمره ولخبرتك به ودربتك ولاستقلالك ومضائك ومعرفتك وإنك إذا استمررت على عادتك غنيت عن تجديد وصيتك فتماد على سنتك ولا تخرج عن سبيلك ومحجتك وأنت تعلم أن الشهود بهم يعطي الحكام ويمنعون وبأقوالهم يفصلون ويقطعون وبشهاداتهم تثبت الظلامات وتبطل وعليها يعتمد في انتزاع الحقوق ممن يدافع ويمطل فواجب أن يكونوا من أتقياء الورى وممن لا يتبع الهوى فاستشف أحوالهم واستوضح أمورهم وأفعالهم فمن كان بهذه الصفة فأجره على عادته في استماع مقالته ومن كان بخلافة فقف الأمر على عدالته واحسم مادة الضرر في قبول شهادته وقد جعل لك ذلك من غير استئذان عليه ولا اعتراض لك فيه ولا تقرب أحدا من رتبة العدالة وارفعها بإزالة الأطماع فيها عن الإهانة والإذالة واغضض من أبصار المتطلعين إليها والمتوثبين عليها بالتطارح على الجهات والتماسها بالعنايات التي هي من أقوى الشبهات وإن ورد إليك توقيع وتزكية من الباب فأصدره في مطالعتك ليحيط العلم به ويخرج إليك من الأمر ما تفعل على حسبه وافعل في دار الضرب وأحوال المستخدمين والمتصرفين على ما أنت به العالم البصير والعارف الخبير .
وقد جعل لك إضافة إلى ذلك النظر في أمر جميع هذا الثغر المحروس وأسند إليك ووكل إلى صائب تدبيرك وإلى حسن تهذيبك والى بركة سياستك وإلى عملك فيه بمقتضى ديانتك وصار جميع المستخدمين به من قبلك متصرفين ولأوامرك متوكفين وعند ما تحده واقفين ولمراسمك متابعين