علمها وأوجد معاني معاليها وأنقذها من إسار عدمها وارتقى إلى هضبات الرياسة المنيعة بما جعل خلاله المسلم فضلها مثل سلمها وناولته الدراية عناني سيفها وقلمها وشهدت الأيام بتقدم قدمه في مراتبها وقدمها وأمنت الصواب أن يتبع أفعاله إذا أمضاها بعيب بذمها وكتبت أقلام رماحه سطور الطعن في صدور العدا مستمدة من دمها وتجشم مشقات المعالي فآثرته تعفي راحة بجسمها واجتمعت فيه صفات المحاسن المتفرقة فقضى عليها بتجسيمها وتصدر الدرجات المحصنة من مطالع الحاضر لحظه من رقتها ونسيمها وتعرضت ذخائر المحامد لما في طبعه من اقتناصها ونعيمها وقرت عين المنازل فما زوت وجه إقبالها ولا بسطت راحة تظلمها وانثنت إليه عقائلها المصونة فما ثنت دون ديانته عنان تلومها وأثرك في كل ولاية مشكور وسعيك في كل غاية غير مقصور وغناؤك في المهمات معد مذخور ومساجلك عن أيسر ما وصلت إليه مدفوع مدحور وليل شبابك بالكوكب الدري من صولتك منحور وأفعالك أفعال من لا يجوز غير محرز كسب الأجور وخلالك خلال من انتظم في سلك الذين يرجون تجارة لن تبور .
وقد سلفت لك خدم تصرفت فيها وتدرجت وعرفت بطهر الذكر من رعيتها وتأرجت وتحوبت من الأوزار على ما يوقع ذنبك وتحرجت وجريت على أجمل عادة واقتضيت عند انقضاء شأو الإبداء استئناف شأو الإعادة .
ومثل بحضرة أمير المؤمنين لسان أمره وسيف زجره السيد الأجل الذي قام بما استكفاه فأحسن وحسن وصان حمى الملك فأحصن وحصن وجاد بنفسه في