( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) .
وأمره بالمحافظة على الصلوات وانتهاز فرصها من الأوقات والدخول فيها بالرقة والخشوع والتوفر بالإخبات والخضوع وحقيق على كل مستشعر شعار الإسلام ومتجلبب جلباب الإيمان أن يفعل ذلك مستوفيا شروطه ومستقصيا حدوده ورسومه فكيف بمن أقامه أمير المؤمنين مقامه في امتطاء غوارب المنابر وذراها ونصبه منصبه في أم الرعية أدناها وأقصاها .
قال الله تعالى ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) .
وقال ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) .
وأمره بالسعي في الجمع إلى المساجد الجامعة وفي الأعياد إلى المصليات الضاحية وأن يخص أحدها بصلاته فيه وقصده له ويأمر خلفاءه على الصلاة بالافتراق في سائر الجوامع وباقي المنابر بعد الأمر بجمع المؤذنين والمكبرين وإحضار القوام والمرتبين في أتم أهبة وأجمل هيئة بقلوب مستشعرة للخشوع متصدية للدموع وألسن بالتسبيح والتقديس منطلقة وآمال في حسن الجزاء وجزيل الثواب منفسحة حتى تعبر ألسنتهم إذا افترعوا الخطب وافتتحوا الكلم عن مكنون ضمائرهم ومضمون سرائرهم فتجيء المواعظ بالغة والزواجر ناجعة قال الله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) .
وأمره بمراعاة المساجد وتعهد الجوامع وسد خللها ولم شعثها فإنها