عنه من يزينه ولا يشينه وينصح له ولا يغشه ويجمله ولا يهجنه من الطبقة المعروفة بالظلف المتصونة عن النطف ويجعل لهم من الأرزاق الكافية والأجرة الوافية ما يصدهم عن المكاسب الذميمة والمآكل الوخيمة فليس تجب عليهم الحجة إلا مع إعطاء الحاجة قال الله تعالى ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) .
وأمره بأن يكتب لمن يقوم ببينته عنده وتنكشف حجته له إلى أصحاب المعاون بالشد على يديه وإيصال حقه إليه وحسم الطمع الكاذب فيه وقبض اليد الظالمة عنه إذ هم مندوبون للتصرف بين أمره ونهيه والوقوف عند رسمه وحده .
وهذا عهد أمير المؤمنين إليك وحجته لك وعليك قد أنار فيه سبيلك وأوضح دليلك وهداك وأرشدك وجعلك على بينة من أمرك فاعمل به ولا تخالفه وانته إليه ولا تتجاوزه وإن عرض لك أمر يعجزك الوفاء به ويشتبه عليك وجه الخروج منه أنهيته إلى أمير المؤمنين مبادرا وكنت إلى ما يأمرك به صائرا إن شاء الله تعالى .
وكتب في مستهل شعبان سنة ثمانين وثلثمائة .
ومنها ولاية الصلاة