حالا في جوارحي محرقا لجوانحي ممازجا لأعضائي متملكا لأنوائي ولئن كنت قد تحملت من ذلك عبا وارتقيت من تحمله مرتقى صعبا فلقد فخرت بمماسته وأحمدت طبعي على مشاكلته وشكرت الله تعالى إذ جعلني شعبة من سرحته وجبلة من طينته وعلى ما سر به من إقالته وإنعاشه ومصافاته وإبشاشه وسألت الله تعالى أن يبقيه نورا يوضح مغرب الدهر ومشرقه ودرا يرصع فود المجد ومفرقه ويحسن الدفاع عن حوبائه وهو سبحانه يجيب ذلك ويتقبله ويرفعه ويسمعه إن شاء الله تعالى .
وله في مثله .
المملوك يهنيء مولاه خاصة إذ جعله الله تعالى من صفوة أوليائه وخالصة أحبائه الذين يبتليهم اختبارا وينتابهم اختيارا ليجمع لهم بين تمحيص وزرهم ومضاعفة أجرهم والحض على طاعته والانصراف عن معصيته ويهنيء الكافة عامة بالموهبة في نوره المطلعة لأمل الإقبال المروية لماحل الآمال ثم أعطف على حمد الله على ما من به من إبلاله ويسره من استقلاله والرغبة إليه في أن يمنحه صحة تخلد وتقيم وعافية ترهن ولا تريم وأن يحميه من عوارض الأسقام ويصونه من حوادث الأيام بفضله وجوده إن شاء الله تعالى .
أبو الفرج الببغاء .
أفضل ما يفزع إليه العبد المخلص والمولى المتخصص فيما ينوب سيده ويهم ولي نعمته الدعاء المقترن بصدق النية وصفاء الطوية فالحمد لله الذي من بالصحة وتصدق بالإقالة وتدارك بجميل المدافعة وعم سائر خدمه أيده الله بالنعمة وأعاده إلى أجمل عاداته من السلامة والصحة فائزا بمدخر