مساماة ومشاكلة المقادر والشبيه وجعله فيما حباه به نسيج وحده وقريع دهره وجمع له من مواهب الخير وخصائص الفضل ما أبان به موقعه في الدين وأعطاه معه الولاية من جميع المسلمين .
والحمد لله حمدا مجددا على ما جدده له من رأي أمير المؤمنين واجتبائه ومحله من اختياره واصطفائه .
والحمد لله على ما منحه من كرامته وجدد له من نعمته فيما أعاد إلى تدبيره من وزارته وأشركه فيه من أمانته احتياطا منه للمملكة ونظرا للخاصة والعامة فإن عائدة رأيه سوت بين الضعيف والقوي ووصلت إلى الداني والقصي وأعادت إلى الملك بهاءه وإلى الإسلام نوره وضياءه فاكتست الدنيا من الجدة بعد الإخلاق والنضارة بعد الإنهاج ما لم يكن يوجد مثله إلا بالوزير في شرف منصبه وكرم مركبه فهنأ الله الوزير ما آتاه وتابع له قسمه ووصل له ما جدد له بالسعادة وأمده فيه بالزيادة وأعطاه من كل مأمول أعظم حظ وأوفر نصيب وقسم تراخيا في مدة العمر وتناهيا في درجة العز واحتياطا بالموهبة في العاجلة وفوزا بالكرامة في الآجلة إنه فعال لما يشاء .
تهنئة أخرى في مثل ذلك أوردها في ترسله وهي .
التهنئة بالوزير للزمان وأهله بما جملهم به وجدد لهم من ميسم العز وسربلهم إياه من حلة الأمن بولايته والنعمة على أوليائه ورعاياه على حسب مواقعهم من مشاركته وحظوظهم من معدلته ظاهرة ولله على ذلك الحمد الفاضل والشكر الكامل وللوزير من هذه النعمة الجليلة والدولة السعيدة أهناها موقعا وأسراها ملبسا وأدومها مدة وأجملها نغية وأثراها مبوءا وأسلمها