وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صابرون لا مصابرون كم شكت منه حماة تثني بنكرها قلة الإنصاف وكم خافته معرة وما من معرة خاف ما زالت أيدي الممالك تمتد إلى الله بالدعاء عليه تشكو من جور جواره تلك الحصون والصياصي وتبكي بمدمع نهرها من تأثير آثاره مع عصيانها وناهيك بمدمع العاصي حتى نبه الله ألحاظ سيوف الإسلام من جفونها ووفى النصرة ما وجب من ديونها وذاك بأنا قصدنا فسيح ربعه ونزلنا ونازلنا محمي صقعه وختمنا بنصالنا على قلبه وسمعه وله مدن حوله خمس هو كالراحة وهي كالأنامل وتكاد بروجه ترى كالمطايا المقطرة وهي منها بمنزلة الزوامل ما خيمنا به حتى استبحنا محمى تلك المدائن المكني عنها بالأرباض وأسحنا بساحاتها بحرا من الحديد ما اندفع حتى فاض وأخذنا الثقوب في أسوار لا تنقض ولا ينقض بنيانها المرصوص ولا تقرأ المعاول ما لخواتم أبراجها من نقوش الفصوص ونصبنا عليها عدة مجانيق حملت في شواهق الجبال على رؤوس الأبطال فتغيظت السمهرية أن الذي تقوم به هذه تلك به لا تقوم وأن ما منها إلا له من الأيدي والرؤوس مقام معلوم وصار يرمي بها كل كمي مختلس وأروع منتهس وكل ليث غابة يحميها وتحميه .
فشكرا لأسود حتى غاباتها تفترس إلى أن جثت أسوارها على الركب وكانت سهام مجانيقها تميل من العجب فصارت تميد من العجب وكانت تطلب فصارت تهرب من الطلب واشتد الأمر على الكفار فقاتلوا قتالا أقض مضاجع الأسلحة وأطار حجارة مجانيقهم بغير أجنحة وأشجى بشجو النصول المترنمة على غصون السهام المترنحة هذا وأهل الإيمان يتلقون ذلك كله بصبر يستطعمون منه شهدا وإقدام يتلقى صدى الحديد بأكباد ما زالت إلى موارده قصدا يقتحمون نار الحرب التي كلما أوقدوها أطفأها الله وقال يا نار كوني بردا والبلاد الفرنجية قد غضت منها الأبصار وخشعت القلوب