وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

غير ذلك تبركا بالابتداء بها وتيمنا بذكرها وعملا بالأخبار والآثار المتقدمة في الجملة الأولى على أنه قد اختلف في معنى قوله تعالى حكاية عن بلقيس حين ألقى إليها كتاب سليمان عليه السلام ( إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ) فذهب بعض المفسرين إلى أن قوله ( إنه من سليمان ) من كلام بلقيس وإنها حكت الكتاب بقولها وإنه بسم الله الرحمن الرحيم إلى آخر الآية فيكون ابتداء الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم ويكون ذلك احتجاجا على وجوب تقديمها وذهب آخرون إلى أن قوله ( إنه من سليمان ) بداية كتاب سليمان فيكون سليمان عليه السلام قد بدأ في كتابه باسمه فإن قيل كيف ساغ على ذلك تقديم اسمه على اسم الله تعالى في الذكر مع أن الأنبياء عليهم السلام أشد الناس أدبا مع الله تعالى فالجواب ما قيل إنه كان عادة ملوك الكفر أنه إذا ورد عليهم كتاب ربما يكرهون ربما مزقوا أعلاه أو تفلوا فيه فجعل سليمان عليه السلام اسمه تقية لاسم الله تعالى فذكره أولا ومن هنا اصطلح الكتاب في الكتب الصادرة عن ملوك الإسلام إلى ملوك الكفر بكتابة ألقاب الملك المكتوب عنه في وصل فوق البسملة تأسيا بسليمان عليه السلام .
أما ما يكتب في طرة الولايات من العهود والتقاليد وغيرها فإنه في الحقيقة جزء من المكتوب فلا يوصف بأنه شيء فقدم على البسملة وأجما الطغراة التي كانت توضع في مناشير الإقطاعات في وصل بين وصل الطرة والبسملة فيها ألقاب السلطان على ما سيأتي في الكلام على كتابة المناشير في موضعه إن شاء الله تعالى فإنها كتابة أجنبية مكتوبة بخط غير الكاتب فلم تنسب