وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نفس وبقي بيديهم حتى فتحه السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة أربع وثمانين وخمسمائة ثم استعاده الفرنج من الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب بمهادنة جرت بينهم في سنة ست وعشرين وستمائة .
ثم انتزعه منهم الملك الناصر داود صاحب الكرك في سنة سبع وثلاثين وستمائة .
ثم سلمه الصالح إسماعيل صاحب دمشق والناصر داود صاحب الكرك المتقدم ذكره للفرنج بعد ذلك ليكونوا عونا لهما على الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر في سنة إحدى وأربعين وستمائة .
ثم فتحه الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر واقتلعه من أيديهم في سنة اثنتين وأربعين وستمائة فاستمر بأيدي المسلمين إلى الآن .
ومن ذلك بلاد السواحل الشامية كانت بأيدي أناس متفرقة .
فأما أطرابلس وصفد فقد تقدم الكلام عليهما في الكلام على ملوك الممالك الشامية وأما غيرهما من بلاد السواحل وما والاها فإن غالبها كان بيد الفاطميين خلفاء مصر إلى أن ضعفت دولتهم في أيام المستنصر أحد خلفائهم فقصدت الفرنج هذه السواحل من كل جهة واستولوا على بلادها شيئا فشيئا .
فاستولوا على عكا وجبيل في سنة تسع وتسعين وأربعمائة وعلى صيدا في سنة أربع وخمسمائة واستشرى فسادهم حتى ملكوا بيروت وعسقلان وصور وأنطرسوس والمرقب وأرسوف واللاذقية ولدا والرملة ويافا ونابلس وغزة وبيت لحم وبيت جبريل وغير ذلك من بلاد السواحل وما جاورها فبقيت في أيديهم حتى فتحها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فيما بين الثلاث والثمانين والخمسمائة إلى الثمان والثمانين والخمسمائة .
ثم عقد الهدنة بينه وبين الفرنج في سنة ثمان وثمانين على أن تكون يافا وأرسوف وعكا وقيسارية وأعمالها بيد الفرنج وأن تكون لد والرملة مناصفة بينهم