فأما الشرقي منهما فيمر بين النيل وبحر القلزم المتقدم الذكر حتى يجاوز الفسطاط فينعطف ويأخذ شرقا حتى يأتي على آخر بحر القلزم من الشمال يرتفع في موضع وينخفض في آخر وفي أوائل هذا الجبل من جهة الجنوب على القرب من مدينة قوص معدن الزمرد المتقدم ذكره في خواص الديار المصرية في مغارة طويلة في قطعة جبل عالية تسمى قرشنده ليس هناك أعلى منها وعلى القرب من ذلك مقطع الرخام الملون من الأبيض والسماقي وسائر الألوان المستحسنة التي لا تساوي حسنا .
ويسمى الجبل المطل منه على النيل مقابل المراغات من عمل إخميم جبل الساحرة وأظنه جبل زماخير الساحرة المتقدمة الذكر في عجائب الديار المصرية .
ويسمى الجبل المطل منه على النيل مقابل مدينة منفلوط جبل أبي فيدة بفاء وياء مثناة تحت .
ويسمى الجبل المطل منه على النيل مقابل منية بني خصيب من الأشمونين .
جبل الطيلمون ويعرف الآن بجبل الطير وقد تقدم ذكره في جملة عجائب الديار المصرية .
ويسمى ما سامت الفسطاط والقرافة منه المقطم وربما أطلق المقطم على جميع المقطم وقد اختلف في سبب تسميته بذلك فقيل سمي باسم مقطم الكاهن كان مقيما فيه لعمل الكيميا .
وقال أبو عبد الله اليمني سمي بالمقطم بن مصر بن بيصر وكان عبدا