وقال جل وعز ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ) فأمر بالعبادة في بيوتها إشارة إلى شرف أرضها ورفعة قدرها .
وقد ذكر الله تعالى اسمها في غير موضع من كتابه العزيز في ضمن قصص الأنبياء عليهم السلام فقال تعالى إخبارا عن يوسف عليه السلام ( وقال الذي اشتراه من مصر لإمرأته أكرمي مثواه ) وفي موضع آخر ( وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وقال حكاية عن فرعون لعنه الله ( أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ) وفي معناه قوله تعالى خطابا لبني إسرائيل ( اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ) على قراءة الحسن والأعمش مصر غير مصروف .
قال القضاعي وكذلك قراءة من قرأ ( اهبطوا مصرا ) مصروفا بناء على أن مصر مذكر سمي به مذكرا فلم يمنع الصرف فيه والتصريح بذكرها دون غيرها من الأقاليم دليل الشرف والفضل .
وقد ورد أن النبي قال ( إنكم ستفتحون بلادا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لأهلها نسبا وصهرا ) ح أراد بالنسب هاجر أم إسماعيل عليه السلام وكان بعض ملوك مصر قد وهبها لزوجته سارة وأراد بالصهر مارية أم إبراهيم ولد النبي كان المقوقس قد أهداها للنبي في جملة هديته