وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهو علمُ الطَّير بأنَّ الممدوحَ إِذا غزا عدوّاً كان الظَفَرُ له وكان هو الغالبَ . والآخرُ فرعٌ وهو طَمعُ الطَّيْر في أن تتَّسع عليها المطاعمُ من لُحوم القَتلى . وقد عمد النابغةُ إِلى الأصل الذي هو علمُ الطير بأنَّ الممدوح يكون الغالبَ فذَكَره صريحاً وكَشَفَ عن وجهه . واعتمد في الفرع الذي هو طمعُها في لحوم القتلى . وإِنها لذلك تحلِّقُ فوقه على دلالةِ الفحوى . وعكسَ أبو نواس القِصَّةَ فذكر الفرعَ الذي هو طمعُها في لحوم القتلى صريحاً فقال كما ترى : .
( ثقةً بالشِّبعِ مِنْ جَزَرِهْ ... ) .
وعوَّلَ في الأصل الذي هو علمُها بأنَّ الظفرَ يكونُ للممدوح على الفحوى ودلالة الفحوى على علمها أنَّ الظفرَ يكونُ للممدوح هي في أن قال : " من جَزَرِه " . وهي لا تثِقُ بأن شبعَها يكون منجَزَرِ الممدوح حتى تعلمَ أنَّ الظفرَ يكون له . أفيكونُ شيءٌ أظهرَ من هذا في النقلِ عن صورةٍ إِلى صورة .
( أرجعُ إِلى النَسَقِ . ومن ذلك قولُ أبي العتاهية - الخفيف - : .
( شِيَمٌ فَتَّحَتْ من المَدْحِ ما قد ... كان مستغلِقاً على المُدَّاحِ ) .
مع قولِ أبي تمام - الكامل - : .
( نظمتْ له خَرَزَ المديح مواهبٌ ... ينفُثْن في عُقَدِ اللسانِ المُفْحَمِ ) .
وقول أبي وجزة - الوافر - : .
( أتاك المجدُ من هَنَّا وَهَنّا ... وكنتَ له كمجتمَعِ السُّيولِ ) .
مع قولِ منصور النَّمري - البسيط - :