صدره ولا آتي معروفا إلا صغرتم خطره وأعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم فتأخذونها متكارهين عليها تقولون قد نقص الحق دون الأمل فأي أمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم ثم أكون أسر بإعطائها منه بأخذها والله لئن انخدعت لكم في مالي وذللت لكم في عرضي أرى انخداعي كرما وذلي حلما ولو وليتمونا رضينا منكم بالانتصاف ولا نسألكم أموالكم لعلمنا بحالكم وحالنا ويكون أبغضها إلينا أحبها إليكم أن نعفيكم .
87 - مقال ابن عباس فقال ابن عباس .
لو ولينا أحسنا المواساة وامتننا بالأثرة ثم لم نغشم الحي ولم نشتم الميت فلستم بأجود منا أكفا ولا أكرم أنفسا ولا أصون لأعراض المروءة ونحن والله أعطي للآخرة منكم للدنيا وأعطي في الحق منكم في الباطل وأعطي على التقوى منكم على الهوى والقسم بالسوية والعدل في الرعية يأتيان على المنى والأمل ما أرضاكم منا بالكفاف فلو رضيتم منا لم نرض بأنفسنا به لكم والكفاف رضا من لا حق له فلا تبخلونا حتى تسألونا ولا تلفظونا حتى تذوقونا