موضع فى الجحر فيسده بيده ويحول دبره إليه فما يفسو ثلاث فسوات حتى يصرع الضب فيخر مغشيا عليه فيأكله ثم يقيم فى جحره حتى يأتى على آخر حسوله .
وتقول الأعراب ربما أنه دخل فى خلال الهجمة فيفسو فلا يتم له ثلاث فسوات حتى تتفرق الإبل وتنفر كما تنفر عن مبرك فيه قردان فلا يردها الراعى إلا بالجهد الشديد فمن اجل هذا سمت العرب الظربان مفرق النعم .
ويقال للرجلين يتشاتمان ويتفاحشان إنهما ليتجاذبان جلد الظربان وإنهما ليتماشنان جلد الظربان وقالوا للقوم إذا وقع بينهم الشر فتفارقوا فسا بينهم الظربان فلا يلتقى منهم اثنان .
وقال الربيع بن أبى الحقيق يهجو قوما .
( وأنتم ظرابين إذ تجلسون ... وما إن لنا فيكم من نديد ) .
( وأنتم نفوس وقد تعرفون ... بريح التيوس ونتن الجلود ) .
وقال الحكم بن عبدل .
( لا تدن فاك من الأمير ونحه ... حتى يداوى ما بأنفك أهرن ) .
( إن كان للظربان جحر منتن ... فلجحر أنفك يا محمد أنتن ) .
ونظر صديقنا أبو عبد الله الغواص إلى قوم جيدى الأكل خبيثى الريح فقال .
( أناس أكلهم يربى ... على أكل الثعابين ) .
( ونتن رياحهم يربى ... على نتن الظرابين )