وقد روى المفسرون والقصاص فى تأويل هذه الآيات أخبارا لم نجد فى نقلها طائلا إذ كانت النفس لا تثق بخبرهم ولا تسكن إلى صحة نقلهم وكان اختلافهم يدل على اختلاطهم وهىعلى ذلك مشهورة يمكن أخذها عن قرب وقد روى المحدثون عن النبى أنه قال ( لا أدرى أذو القرنين كان نبيا أم لا ) \ ح \ .
ورووا عنه أنه ملك الأرض أربعة مؤمنان وكافران فأما المؤمنان فسليمان وذو القرنين وأما الكافران فنمرود وبخت نصر .
ورووا عن على وقد سئل عن ذى القرنين فقال ذلك الملك الأمرط بلغ قرن الشمس من مطلعها وقرنها من مغربها .
وعن عمر رضى الله عنه أنه سمع رجلا ينادى يا ذا القرنين فقال فرعتم من أسماء الأنبياء وارتفعتم إلى أسماء الملائكة فتناوله قوم وزعموا ان ذا القرنين كان من نتاج ما بين الملائكة والإنس وأن أباه عبرى ملك أهبط إلى الأرض فسلخ جناحه وأعيد فى صورة ولد ابن آدم فنكح امرأة من الآدميات تدعى قيرى فأولدها ذا القرنين وقد أدعوا مثل ذلك فى هاروت وماروت وأبى جرهم وهى من حماقات العوام غير مستنكر .
وروى عن الحسن أنه قال كان له غديرتان من شعر وعليهما سمى ذا القرنين .
وعن محمد بن على بن الحسين رضى الله عنهم أنه قال الأنبياء الملوك أربعة يوسف ملك مصر وداود وسليمان ملكا ما بين الشام إلى إصطخر وذو القرنين ملك ما بين المغرب والمشرق