يحدث نفسه بمثل ذلك فقال أقسمت عليك بحياتى إلا أخبرتنى فقال يا سيدي إن الأموات يشتهونك فكيف الأحياء فأمر بقتله فلما جىء بالنطع والسيف أنشد أبو نواس يقول .
( أميرى غير منسوب ... إلى شيء من الحيف ) .
( سقانى مثل ما يشرب ... فعل الضيف بالضيف ) .
( فلما دارت الكاس ... دعا بالنطع والسيف ) .
( كذا من يشرب الراح ... مع التنين فى الصيف ) .
فأمر بإعفائه ووصله ويقال إن صاحب هذه القصة هو أبو عيسى ابن الرشيد .
ويروى أن رجلا حدق النظر إلى الأمين فهم به بعض الخدم فقال بعض الحاضرين لا تلمه على النظر إلى زينة الله تعالى فى عباده .
وكان الرشيد يقول للمأمون يا عبد الله أحب المحاسن كلها لك حتى لو أمكننى أن أجعل وجه أبى عيسى لك لفعلت .
وقال يوما لأبى عيسى وهو صبي ليت جمالك لعبد الله يعنى المأمون فقال على أن حظه منك لى فعجب من قوة جوابه على صباه وضمه إليه وقبله .
وقرأت رسالة لأبى إسحاق الصابى لا أذكرها وقد ضرب المثل فيها بحسن وجه الأمين وغناء إبراهيم بن المهدى وبلاغة جعفر بن يحيى وحفظ الأصمعى وطيب عشرة ابن حمدون وشعر البحترى .
وقال أبو الحسن الموسوى من قصيدة يمدح بها الطائع لله