قيل في الباذنجان .
( وكأنما الابذنج سود حمائم ... أوكاره خمل الربيع المبكر ) .
( نقرت مناقرة الزمرد سمسما ... فاستودعته حواصلا من عنبر ) ( ومما قيل في الأنهار والبرك والنواعير ) .
( أما ترى البركة الغراء قد كسيت ... نورا من الشمس في حافاتها طلعا ) .
( والنهر من فوقه يلهيك منظره ... شهب سماوية فارتج والتمعا ) .
( كأنه السيف مصقولا يقلبه ... كف الكمي إلى ضرب الكماة سعى ) وقال آخر في البركة .
( يا من يرى البركة الحسناء رؤيتها ... والآنسات إذا لاحت مغانيها ) .
( فلو تمر بها بلقيس عن عرض ... قالت هي الصرح تمثيلا وتشبيها ) .
( كأنها الفضة البيضاء سائلة ... من السبائك تجري في مجاريها ) .
( إذا علتها الصبا أبدت لها حسبكا ... مثل الجواشن مصقولا حواشيها ) .
( فحاجب الشمس أحيانا يضاحكها ... وريق الغيث أحيانا يباكيها ) .
( إذا النجوم تراءت في جوانبها ... ليلا حسبت سماء ركبت فيها ) وقال آخر .
( وبركة للعيون تبدو ... في غاية الحسن والصفاء ) .
( كأنها إذا صفت وراقت ... في الأرض جزء من السماء ) وقال محمد بن سارة المغربي .
( النهر قد رقت غلالة صبغه ... وعليه من صبغ الأصيل طراز ) .
( تترقرق الأمواج فيه كأنها ... عكن الخصور تهزها الأعجاز ) وقال آخر .
( يوم لقا بالنيل مختصرا ... ولكل وقت مسرة قصر )