( ومالك عن سواد العين يوما ... وما لسواد قلبي من حجاب ) .
( وما اخضرت دواعي الشوق إلا ... هززت إليك أجنحة التصابي ) وقال عفا الله عنه .
( قفا نبك دارا شط عنا مزارها ... وأنحلنا بعد البعاد أدكارها ) .
( وعوجا بأطلال محتها يد النوى ... فأظلم بالنأى المشت نهارها ) .
( فقدنا بها ريما من الإنس إن رنت ... بمقلتها يصمي القلوب احورارها ) .
( تصيد قلوب العاشقين أنيسة ... ويحسن منها صدها ونفارها ) .
( ويهزأ بالأغصان لين قوامها ... إذا مال فوق الغصن منها خمارها ) .
( وليس لبدر التم قامة قدها ... وما هو إلا حجلها وسوارها ) .
( منازلها مني الفؤاد وإن نأى ... عن العين مثواها ففي القلب دارها ) .
( يمثلها بالوهيم فكري لناظري ... وأكثر ما يضني النفوس افتكارها ) .
( وهيج دمعي حر نار صبابتي ... وما خمدت بالدمع مني نارها ) .
( وساعدني بالأيك ليلا حمائم ... تهاتف شجوا لا يقر قرارها ) .
( بكين ولم تسفح لهن مدامع ... وعيني فاضت بالدموع بحارها ) ولمؤلفه C تعالى وهو قول ضعيف على قدر حاله لكنه يسأل الواقف عليه من أفضاله ستر ما يراه من عيوبه وإن يدعو له بمغفر ذنوبه .
( نسيم الصبا بلغ سليمى رسائلي ... بلطف وقل عن حال صبك سائلي ) .
( فقد صار بالأسقام صبا معذبا ... قريح جفون من دموع هوامل ) .
( صبورا على حر الغرام وبرده ... حليف الضنى لم يصغ يوما لعاذل ) .
( يبيت على جمر الغضى متقلبا ... يئن غراما فارحميه وواصلي ) .
( إلا يا سليمى قد أضر بي الهوى ... وهاجت بتبريح الغرام بلابلي ) .
( رميت بسهم من لحاظك قاتل ... فلم يخط قلبي والحشى ومقاتلي )