وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مكروهة فالشعر أحوج إليها لإقامة الوزن وما جعلت العرب الشعر موزونا إلا لمد الصوت والدندنة ولولا ذلك لكان الشعر المنظوم كالخبر المنشور ومن حجة من كره الغناء أنه قال أنه ينفر القلوب ويستفز العقول ويبعث على اللهو ويحض على الطرب وهذا باطل في أصله وتأولوا في ذلك قوله تعالى ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ) وأخطأ من أول هذا التأويل إنما نزلت هذه الآية في قوم كانوا يشترون الكتب من أخبار السير والأحاديث القديمة ويضاهون بها القرآن ويقولون إنها أفضل منه وليس من سمع الغناء يتخذ آيات الله هزوا وقال رجل للحسن البصري ما تقول في الغناء يا أبا سعيد ؟ فقال نعم العون على طاعة الله تعالى يصل الرجل به رحمه ويواسي به صديقه قال ليس عن هذا أسألك قال وعم سألتني ؟ قال أن يغني الرجل قال وكيف يغني ؟ فجعل الرجل يلوي شدقيه ويفتح منخريه فقال الحسن والله يا ابن أخي ما ظننت أن عاقلا يفعل بنفسه هذا أبدا فلم ينكر الحسن عليه إلا تشويه وجهه وتعويج فمه وسمع ابن المبارك سكران يغني هذا البيت .
( أذلني الهوى فأنا الذليل ... وليس إلى الذي أهوى سبيل ) قال فأخرج دواة وقرطاسا وكتب البيت فقيل له أتكتب بيت شعر سمعته من رجل سكران فقال أما سمعتم المثل رب جوهرة في مزبلة وكان لأبي حنيفة جار من الكيالين مغرم بالشراب وكان يغني على شرابه يقول العرجي .
( اضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر ) قال فأخذه العسس ليلة وحبسه ففقد أبو حنيفة صوته واستوحش له فقال لأهله ما فعل جارنا الكيال ؟ قالوا أخذه العسس وهو