وقيل دليت من السماء سلسلة في أيام داود E عند الصخرة التي في وسط بيت المقدس وكان الناس يتحاكمون عندها فمن مد يده اليها وهو صادق نالها ومن كان كاذبا لم ينلها إلى أن ظهرت فيهم الخديعة فارتفعت وذلك أن رجلا أودع رجلا جوهرة فخبأها في مكانه في عكازة ثم أن صاحبها طلبها من الذي أودعها عنده فأنكرها فتحاكما عند السلسلة فقال المدعي اللهم إن كنت صادقا فلتدن مني السلسلة فدنت منه فمسها فدفع المدعى عليه العكازة للمدعي وقال اللهم إن كنت تعلم إني رددت الجوهرة إليه فلتدن مني السلسلة فدنت منه فمسها فقال الناس قد سوت السلسلة بين الظالم والمظلوم فارتفعت بشؤم الخديعة وأوحى الله تعالى إلى داود E ( أن أحكم بين الناس بالبينة واليمين ) فبقي ذلك إلى قيام الساعة وكان المختار بن أبي عبيدة الثقفي من دهاة ثقيف وثقيف دهاة العرب قيل أنه وجه إبراهيم بن الأشتر إلى حرب عبيد الله بن زياد ثم دعا برجل من خواصه فدفع إليه حمامة بيضاء وقال له إن رأيت الأمر عليكم فارسلها ثم قال للناس إني لأجد في محكم الكتاب وفي اليقين والصواب أن الله ممدكم بملائكة غضاب صعاب تأتي في صور الحمام تحت السحاب فلما كادت الدائرة تكون على أصحابه عمد ذلك الرجل إلى الحمامة فأرسلها فتصايح الناس الملائكة الملائكة وحملوا فانتصروا وقتلوا ابن زياد وعن أبي هريرة Bه عن رسول الله أنه قال خرجت امرأتان ومعهما صبيان فعدا الذئب على صبي إحداهما فأكله فاختصما في الصبي الباقي إلى داود E فقال كيف أمركما ؟ فقصتا عليه القصة فحكم به للكبرى منهما فاختصما إلى سليمان E فقال ائتوني بسكين أشق الغلام نصفين لكل منهما نصف فقالت الصغرى أتشقه يا نبي الله ؟ قال نعم قالت لا تفعل ونصيبي فيه للكبرى فقال خذيه فهو ابنك وقضى به لها وجاء رجل إلى سليمان بن داود E وقال يا نبي الله إن لي جيرانا يسرقون أوزي فلا أعرف السارق فنادى الصلاة جامعة ثم خطبهم وقال