علم الله تعالى أن لكل قوم شيخا يفزعون إليه وأنا أفزع منك .
ويقال لا شيء أوجع للأخيار من الوقوف بباب الأشرار وقال الإمام الشافعي C تعالى .
( بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم ... سوى من غدا والبخل ملء إهابه ) .
( فجردت من غمد القناعة صارما ... قطعت رجائي منهم بذبابه ) .
( فلا ذا يراني واقفا في طريقه ... ولا ذا يراني قاعدا عند بابه ) .
( غني بلا مال عن الناس كلهم ... وليس الغنى إلا عن الشيء لا به ) .
( إذا ظالما يستحسن الظلم مذهبا ... ولج عتوا في قبيح اكتسابه ) .
( فكله إلى صرف الليالي فإنها ... ستبدي له ما لم يكن في حسابه ) .
( فكم قد رأينا ظالما متمردا ... يرى النجم تيها تحت ظل ركابه ) .
( فعما قليل وهو في غفلاته ... أناخت صروف الحادثات ببابه ) .
( فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى ... ولا حسنات تلتقي في كتابه ) .
( وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا ... وصب عليه الله سوط عذابه ) وقال آخر .
( لا تسألن إلى صديق حاجة ... فيحول عنك كما الزمان يحول ) .
( واستغن بالشيء القليل فانه ... ما صان عرضك لا يقال قليل ) .
( من عف خف على الصديق لقاؤه ... وأخو الحوائج وجهه مملول ) .
( وأخوك من وفرت ما في كفه ... ومتى علقت به فأنت ثقيل ) وقال آخر .
( ليس جودا أعطيته بسؤال ... قد يهز السؤال غير جواد ) .
( إنما الجود ما أتاك ابتداء ... لم تذق فيه ذلة الترداد )