( في يوم بدر قد أتتك ملائك ... من عند ربك قاتلت أعداكا ) .
( والفتح جاءك يوم فتحك مكة ... والنصر في الاحزاب قد وافاكا ) .
( هود ويونس من بهاك تجملا ... وجمال يوسف من ضياء سناكا ) .
( قد فقت يا طه جميع الانبيا ... نورا فسبحان الذي سواكا ) .
( والله يا ياسين مثلك لم يكن ... في العالمين وحق من نباكا ) .
( عن وصفك الشعراء يا مدثر ... عجزوا وكلوا عن صفات علاكا ) .
( إنجيل عيسى قد أتى بك مخبرا ... وأتى الكتاب لنا بمدح حلاكا ) .
( ماذا يقول المادحون وما عسى ... أن يجمع الكتاب من معناكا ) .
( والله لو إن البحار مدادهم ... والعشب أقلام جعلن لذاكا ) .
لم تقدر الثقلان تجمع ذره ... ابدا وما استطاعوا له إدراكا ) .
( لي فيك قلب مغرم يا سيدي ... وحشاشة محشوة بهواكا ) .
( فإذا سكت ففيك صمتي كله ... وإذا نطقت فمادح علياكا ) .
( وإذا سمعت فعنك قولا طيبا ... وإذا نظرت فلا أرى إلاكا .
( يا مالكي كن شافعي من فاقتي ... إني فقير في الورى لغناكا ) .
( يا أكرم الثقلين يا كنز الورى ... جد لي بجودك وارضني برضاكا ) .
( انا طامع في الجواد منك ولم يكن ... لابن الخطيب من الانام سواكا ) .
( فعساك تشفع فيه عند حسابه ... فلقد غدا مستمسكا بعراكا ) .
( ولأنت أكرم شافع ومشفع ... ومن التجا لحماك نال وفاكا ) .
( فاجعل قراي شفاعة لي في غد فعسى ارى في الحشر تحت لواكا ) .
( صلى عليك الله يا خير الورى ... ما حن مشتاق إلي مثواكا ) .
( وعلى صحابتك الكرام جميعهم ... والتابعين وكل من والاكا ) .
وماذا عسى أن يقول المادحون في وصف من مدحه الله تعالى وأثنى عليه وقد قال أنا سيد ولد آدم ولا فخر والله لو أن