( ومن يفتقر منا يعش بحسامه ... ومن يفتقر من سائر الناس يسأل ) .
( وإنا لنلهو بالسيوف كما لهت ... فتاة بعقد أو سحاب قرنفل ) .
فخرج الرجل فجرد سيفه فلم يصادفه في طريقه إلا وكيل لأبي دلف ومعه مال جزيل فاستلبه منه وقتله فبلغ الخبر أبا دلف فقال دعوه فإني علمته على نفسي بكر بن النطاح بطل شجاع فارس فاتك له اشعار مشهورة واخبار مذكورة .
ومما جاء في مدح السيف .
قال رسول الله الخير في السيف والخير مع السيف والخير بالسيف وكان صمصام عمرو أشهر سيوف العرب وممن تمثل به نهشل فقال .
( أخ ماجد ما خانني يوم مشهد ... كما سيف عمرو لم تخنه مضاربة ) .
ولما وهبه عمرو لخالد بن سعيد بن العاص عامل رسول الله على اليمن قال .
( خليلي لم أخنه ولم يخني ... إذا ما صاب أوساط العظام ) .
( خليلي لمأهبه من قلاه ... ولكن المواهب للكرام ) .
( حبوت به كريما من قريش ... فسر به وصين عن اللئام ) .
( وودعت الصفي صفي نفسي ... على الصمصام أضعاف السلام ) .
ولم يزل في آل سعيد حتى اشتراه خالد بن عبد الله القسري بمال جزيل لهشام وكان قد كتب إليه فيه فلم يزل عند بني مروان ثم طلبه السفاح والمنصور والمهدي فلم يجدوه فجد الهادي في طلبه حتى ظفر به وكان مكتوبا عليه هذا البيت .
( ذكر على ذكر يصول بصارم ... ذكر يمان في يمين يماني ) .
وقال ابن الرومي .
( لم أر شيئا حاضرا نفعه ... للمرء كالدرهم والسيف )