وقد قال أبو الحسن بن منقذ شعرا .
( أسطو عليه وقلبي لو تمكن من ... يدي غلهما غيظا إلى عنقي ) .
( وأستعير له من سطوتي حنقا ... وأين ذل الهوى من عزة الحنق ) .
وذمة بعضهم قال اياس بن معاوية خرجت في سفر ومعي رجل من الاعراب فلما كان في بعض المناهل لقيه ابن عم فتعانقا وتعاتبا وإلى جانبهما شيخ من الحي فقال لها انعما عيشا ان المعاتبة تبعث التجني والتجني يبعث المخاصمة والمخاصمة تبعث العداوة ولا خير في شيء ثمرته العداوة قال الشاعر .
( فدع ذكر العتاب فرب شر ... طويل هاج أوله العتاب ) .
وقيل العتاب من حركات الشوق وإنما يكون هذا بين المتحابين قال الشاعر .
( علامة ما بين المحبين في الهوى ... عتابهم في كل حق وباطل ) .
وكتب بعضهم يعاتب صديقه على تغير حاله معه يقول .
( عرضنا أنفسا عزت علينا ... عليكم فاستخف بها الهوان ) .
( ولو أنا رفعناها لعزت ... ولكن كل معروض مهان ) .
وقال آخر يعاتب صديقه .
( وكنت إذا ما جئت أدنيت مجلسي ... ووجهك من تلك البشاشة يقطر ) .
( فمن لي بالعين التي كنت مرة ... إلي بها في سالف الدهر تنظر ) .
وقال أبو الحسن بن منقذ .
( أخلاقك الغر السجايا مالها ... حملت قذى الواشين وهي سلاف ) .
( ومرآة رأيك في عبيدك مالها ... صدئت وأنت الجوهر الشفاف )