وقال الأحنف بن قيس لابنه يا بنى إذا أردت أن تؤاخي رجلا فاغضبه فإن أنصفك وإلا فاحذره قال الشاعر .
( إذا كنت مختصا لنفسك صاحبا ... فمن قبل أن تلقاه بالود أغضبه ) .
( فان كان في حال القطيعة منصفا ... وإلا فقد جربته فتجنبه ) .
ومن أمثال العرب إحلم تسد قال الشاعر .
( لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا ... حتى يدلوا وإن عزوا لأقوام ) .
( ويشتموا فترى الألوان مسفرة ... لا صفح ذل ولكن صفح اكرام .
وقال آخر .
( وجهل رددناه بفضل حلومنا ... ولو أننا شئنا رددناه بالجهل ) .
وقال الأحنف إياكم ورأي الأوغاد قالوا وما رأي الأوغاد قال الذين يرون الصفح والعفو عارا وقال رجل لأبي بكر الصديق Bه لأسبنك سبا يدخل معك قبرك فقال معك والله يدخل لا معي وقيل إن الأحنف سبه رجل وهو يماشيه في الطريق فلما قرب من المنزل وقف الأحنف وقال له يا هذا إن كان قد بقي معك شيء فهات وقله ههنا فإني أخاف أن يسمعك فتيان الحي فيؤذوك ونحن لا نحب الانتصار لأنفسنا وقال لقمان لابنه يا بني ثلاثة لا يعرفون إلا عند ثلاثة لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا عند الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه ومن أشعر بيت قيل في الحلم قول كعب بن زهير .
( إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليما أو أصابك جاهل ) .
وقال آخر .
( وإذا بغى باغ عليك بجهله ... فاقتله بالمعروف لا بالمنكر ) .
وقال آخر .
( قل ما بدا لك من صدق ومن كذب حلمي أصم وأذني غير صماء )