وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله تعالى أن لا يجعل العقوبة شيمته وإن كان لا بد من الانتقام فليرفق في انتقامه إلا أن يكون حدا من حدود الله تعالى وقال المنصور لجان عجز عن العذر ما هذا الوجوم وعهدي بك خطيبا لسنا فقال يا أمير المؤمنين ليس هذا موقف مباهاة ولكنه موقف توبة والتوبة بالاستكانة والخضوع فرق له وعفا عنه وسعى إلى المنصور برجل من ولد الأشتر النخعي ذكر له عنه أنه يميل إلى نبي علي والتعصب لهم فأمر باحضاره فلما مثل بين يديه قال يا أمير المؤمنين ذنبي أعظم من نقمتك وعفوك أعظم من ذنبي ثم قال .
( مسيئا كالذي قلت ظالما ... فعفوا جميلاكي يكون لك الفضل ) .
( لم أكن للعفو منك لسوء ما ... أتيت به أهلا فأنت له أهل ) .
فعفا عنه وأمر له بصلة وأحضر إلى المأمون رجل قد أذنب ذنبا فقال له أنت الذي فعلت كذا وكذا قال نعم يا أمير المؤمنين أنا ذاك الذي أسرف على نفسه واتكل على عفوك فعفا عنه وخلى سبيله وأحضر إلى الهادي رجل من أصحاب عبد الله بن مالك فوبخه على ذنب فقال يا أمير المؤمنين إن إقراري يلزمني ذنبا لم أفعله ويلحق بي جرما لم أقف عليه وإنكاري رد عليك ومعارضة لك ولكني أقول .
( فان كنت تبغي بالعقاب تشفيا ... فلا تزهدن عند التجاوز في الأجر ) .
فقال لله درك من معتذر بحق أو باطل ما امضى لسانك وأثبت جنانك وعفا عنه وخلى سبيله وركب يوما عمرو بن العاص Bه بغلة له شهباء ومر على قوم فقال بعضهم من يقوم للأمير فيسأله عن أمه وله عشرة آلاف فقال واحد منهم أنا فقام وأخذ بعنان بغلته وقال أصلح الله الأمير أنت أكرم الناس خيلا فلم ركبت دابة أشهاب وجهها فقال إني لاأمل دابتي حتى تملني ولا أمل رفيقي حتى يملني فقال أصلح الله الأمير أما العاص فقد عرفناه