بالريحان فيأخذ من الطاقة والطاقتين ويقول لقيم البستان أصلح هذا الحوض ولا تغرس في هذا الحوض شيئا من البقول قال يحيى ومشينا في البستان من أوله إلى آخره وكنت أنا مما يلي الشمس والمأمون مما يلي الظل فكان يجذبني أن أتحول أنا في الظل ويكون هو في الشمس فأمتنع من ذلك حتى بلغنا آخر البستان فلما رجعنا قال يا يحيى والله لتكونن في مكاني ولأكونن في مكانك حتى آخذ نصيبي من الشمس كما أخذت نصيبك وتأخذ نصيبك من الظل كما أخذت نصيبي فقلت والله يا أمير المؤمنين لو قدرت أن أقيك يوم الهول بنفسي لفعلت فلم يزل بي حتى تحولت إلى الظل وتحول هو إلى الشمس ووضع يده على عاتقي وقال بحياتي عليك إلا ما وضعت يدك على عاتقي مثل ما فعلت أنا فإنه لا خير في صحبة من لا ينصف انظر إلى أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم ما أحسنها وإلى أفعالهم ما أزينها نسأل الله تعالى أن يحسن أخلاقنا وأن يبارك لنا في أرزاقنا إنه على ما يشاء قدير وبالأجابة جدير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم