السموات والأرض أعدت للمتقين ) أدخلنا الله وإياكم دار النعيم وأجارنا وإياكم من العذاب الأليم .
وخطب الحجاج بن يوسف فقال في بعض خطبه أن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن Bه خطب بالبصرة فقال أيها الناس كل كلام في غير ذكر فهو لغو وكل صمت في غير فكر فهو سهو والدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن في أضغاث أحلام قيل اجتمع الناس عند معاوية وقام الخطباء لبيعة يزيد وأظهر قوم الكراهة فقام رجل من الخطباء من عذرة يقال له يزيد بن المقنع فاخترط من سيفه شبرا ثم قال أمير المؤمنين هذا وأشار إلى معاوية ثم قال فإن يهلك فهذا وأشار إلى يزيد ثم قال فمن أبى فهذا وأشار إلى سيفه فقال له معاوية أنت سيد الخطباء .
فصل في ذكر الشعر والشعراء وسرقاتهم .
قيل ما استدعي شارد الشعر بمثل الماء الجاري والشرف العالي والمكان الخضر الخالي وقيل أمسك على النابغة الجعدي أربعين يوما فلم ينطق بالشعر ثم أن بني جعدة غزوا فظفروا فاستخفه الطرب والفرح فرام الشعر فذل له ما أستصعب عليه فقال له قومه والله لنحن بإطلاق لسان شاعرنا أسر منا بالظفر بعدونا وقال أبو نواس ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة منهن الخنساء وليلى فما ظنك بالرجال وقال الرجال الشعراء أمراء الكلام يتصرفون فيه كيف شاؤا جائز لهم فيه ما لا يجوز لغيرهم من اطلاق المعنى وتقييده ومن تسهيل اللفظ وتعقيده وقيل وفد زياد بن عبد الله على معاوية فقال له أقرأت القرآن قال نعم قال أقرضت القريض قال نعم قال أرويت الشعر قال لا فكتب إلى عبد الله أبا زياد بارك الله لك في