فقال العلوي وأنت النهر الذي يسقى منه البستان وذبحت عائشة رضي الله تعالى عنها شاة وتصدقت بها وأفضلت منها كتفا فقال لها النبي ما عندك منها فقالت ما بقي منها إلا كتف فقال كلها إلا كتفا وقال عبد الله بن يحيى لأبي العيناء كيف الحال قال أنت الحال فانظر كيف انت لنا فأمر له بمال جزيل وأحسن صلته وكان عمرو بن سعد بن سالم في حرس المأمون ليلة فخرج المأمون يتفقد الحرس فقال لعمرو من أنت قال عمرو عمرك الله بن سعد أسعدك الله بن سالم سلمك الله قال انت تلكؤنا الليلة قال الله يلكؤك يا أمير المؤمنين وهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين فقالالمأمون .
( إن أخا الهيجاء من يسعى معك ... ومن يضر نفسه لينفعك ) .
( ومن اذا رأيت الزمان صدعك ... شتت فيك شمله ليجمعك ) .
دفعوا إليه أربعة آلاف دينار قال عمرو وددت لو أن الأبيات طالت وقال المعتصم للفتح بن خاقان وهو صبي صغير أرأيت يا فتح أحسن من هذا الفص لفص كان في يده قال نعم يا أمير المؤمنين اليد التي هو فيها أحسن منه فأعجبه جوابه وأمر له بصلة وكسوة وقيل أن رجلا سأل العباس Bه أأنت أكبر أم رسول الله فقال رسول الله أكبر وأنا ولدت قبله وقال معاوية لسعيد بن مرة الكندي أأنت سعيد قال أمير المؤمنين السعيد وأنا ابن مرة وقال المأمون للسيد بن أنس أأنت السيد قال أمير المؤمنين السيد وأنا ابن أنس وقال الحجاج للمهلب وهو يماشيه أأنا أطول أم أنت قال الأمير أطول وأنا أبسط قامة أراد الطول وهو الفضل والأجوبة بهذا المعنى كثيرة لو تتبعتها لعجزت عنها ولكني اقتصرت على هذا وأوجزت وفيما ذكرته من ذلك كفاية وأسأل الله تعالى العون والعناية