( لا يلاف قريش إيلافهم ) ونحن قريش فأجابه رجل من الأنصار فقال على رسلك يا معاوية فإن الله تعالى يقول ( وكذب به قومك وهو الحق ) وأنتم قومه وقال تعالى ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) وأنتم قومه وقال تعالى وقال الرسول ( يا رب ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) وأنتم قومه ثلاثة بثلاثة ولو زدتنا لزدناك .
وقال معاوية أيضا لرجل من اليمن ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة فقال أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ولم يقولوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه وقال يوما لجارية بن قدامة ما كان أهونك على قومك إذ سموك جارية فقال ما كان أهونك على قومك إذ سموك معاوية وهي الأنثى من الكلاب قال اسكت لا ام لك قال ام لي ولدتني أما والله إن القلوب التي أبغضناك بها لبين جوانحنا والسيوف التي قاتلناك بها لفي أيدينا وإنك لم تهلكنا قسوة ولم تملكنا عنوة ولكنك أعطيتنا عهدا وميثاقا وأعطيناك سمعا وطاعة فإن وفيت لنا وفينا لك وإن نزعت إلى غير ذلك فإنا تركنا وراءنا رجالا شدادا وأسنة حدادا فقال معاوية لا أكثر الله في الناس مثلك يا جارية فقال له قل معروفا فإن شر الدعاء محيط بأهله وخطب معاوية يوما فقال إن الله تعالى يقول ( وأن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) فعلام تلوموني إذا قصرت في عطاياكم فقال له الأحنف وإنا والله لا نلومك على ما في خزائن الله ولكن على ما انزله الله لنا من خزائنه فجعلته في خزائنك وحلت بيننا وبينه وقيل دخل مجنون الطاق يوما إلى الحمام وكان بغير مئزر فرآه أبو حنيفة