الفصل الثاني في الصلاة وفضلها .
قال الله تعالى ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) وقال تعالى ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) وقال تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) واختلفوا في اشتقاق اسم الصلاة مم هو فقيل هو من الدعاء وتسمية الصلاة دعاء معروفة في كلام العرب فسميت الصلاة صلاة لما فيها من الدعاء وقيل سميت بذلك من الرحمة قال الله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) فهي من الله رحمة ومن الملائكة استغفار ومن الناس دعاء قال اللهم صل على آل أبي أوفى أي ارحمهم وقيل سميت بذلك من الاستقامة من قولهم صليت العود على النار إذا قومته والصلاة تقيم العبد على طاعة الله وخدمته وتنهاه عن خلافه قال الله تعالى ( إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ) وقيل لأنها صلة بين العبد وربه وعن رسول الله قال علم الأيمان الصلاة فمن فرغ لها قلبه وحافظ عليها بحدودها فهو مؤمن وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال وهو على المنبر إن الرجل ليشيب عارضاه في الاسلام وما اكمل لله تعالى صلاة قيل وكيف ذلك قال لا يتم ركوعها وسجودها وخشوعها وتواضعه وإقباله على الله فيها وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه وقيل للحسن ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها فقال