خدمته أياما ففي بعض الأيام قبض عليه صاحب الشرطة وحمله إلى دار النائب فانفلت في بعض الطرق وترامى في بئر والمدينة إذ ذاك مسردبة بسرداب يمشي الماشي فيه قائما فما زال الرجل يمشي إلى أن لاحت له بئر مضيئة فطلع منها فاذا البئر في دار النائب فملا طلع أمسكه النائب وأدبه فكان فيه المثل السائر الفار من القضاء الغالب كالمتقلب في يد الطالب وأنشدوا فيه .
( قالوا تقيم وقد أحاط ... بك العدو ولا تفر ) .
( لا نلت خيرا أن بقيت ... ولا عداني الدهر شر ) .
( إن كنت أعلم أن ... غير الله ينفع أو يضر )