قال كذبت ثم أراه النقش وقال إن لم تصدقني الحق لأضربن عنقك فأصدقه الحق فأمر الملك باحضار الصانع فلما حضر سأله عن حاله فحكى له قصته وما جرى له مع المعلم فرسم الملك بعزل المعلم وأن تسلب نعمته وتعطى للصانع وإن يكون عوضا عنه في الخدمة ثم خلع عليه خلعة سنية وصار مقدما سعيدا فلما نال هذه الدرجة وتمكن عند الملك تلطف به حتى رضي عن المعلم الأول وصارا شريكين ومكثا على ذلك إلى آخر العمر ورحم الله من قال .
( إذا كان سعد المرء في الدهر مقبلا ... تدانت له الأشياء من كل جانب ) وقال آخر .
( ما سلم الله هو السالم ... ليس كما يزعم الزاعم ) .
( تجري المقادير التي قدرت ... وأنف من لا يرتضي راغم ) وقال كعب بن زهير .
( لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر ) .
( يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... والنفس واحدة والهم منتشر ) .
( والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا ينتهي ذاك حتى ينتهي العمر ) وروي في الإسرائيليات أن نبيا من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مر بفخ منصوب وإذا بطائر قريب منه فقال له الطائر يا نبي الله هل رأيت أقل عقلا ممن نصب هذا الفخ ليصيدني به وأنا أنظر إليه قال فذهب عنه ذلك النبي ثم رجع وإذا بطائر في الفخ فقال له عجبا لك ألست القائل كذا وكذا آنفا فقال يا نبي الله إذا جاء الحين لم يبق أذن ولا عين ويروى أن رجلا قال لبرزجمهر تعال نتناظر في