كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وأن كان كثيرا فبارك لي فيه .
وقال أبو نواس .
( أحببت من شعر بشار وكلمته ... بيتا لهجت به من شعر بشار ) .
( يا رحمة الله حلي في منازلنا ... وجاورينا فدتك النفس من جار ) وكان بشار يعني بذلك جارية بصرية كان يحبها ويتغزل بها ونعني بها هنا رحمة الله التي وسعت كل شيء وسمع علي بن أبي طالب Bه رجلا يقول وهو متعلق بأستار الكعبة يا من لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يبرمه إلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك فقال علي والذي نفسي بيده لو قلتها وعليك ملء السماوات والأرض من الذنوب لغفر لك ومن دعائه Bه اللهم صن وجهي باليسار ولا تبدل جاهي بالاقتار فأسترزق طامعا رزقك من غيرك وأستعطف شرار خلقك وأبتلي بحمد من أعطاني وأفتتن بذم من منعني وأنت من وراء ذلك كله ولي الإجابة والمنع وعن أبي عباس Bهما عن النبي قال " ما انتهيت إلى الركن اليماني قط إلا وجدت جبريل قد سبقني إليه يقول قل يا محمد " اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر والفاقة وهي من مواقف الخزي " وهبط جبريل على يعقوب فقال يا يعقوب إن الله تعالى يقول لك قل يا كثير الخير يا دائم المعروف رد علي ابني فقالها فأوحى الله تعالى إليه وعزتي لو كان ميتين لنشرتهما لك وكان أبو مسلم الخراساني إذا نابه أمر قال يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين وقال جعفر بن محمد ما المبتلي الذي اشتد بلاؤه بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن وقوع البلاء وكان الزهري يدعو بعد الحديث بدعاء جامع فيقول اللهم إني أسألك من خير ما أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وأعوذ بك من شر ما أحاط به علمك في الدنيا والآخرة وعن عقبة بن عبد الغافر دعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية واعلم أن التوحيد والدعاء عند نوازل الملمات هو سفينة النجاة من الحوادث المهلكات