وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و معاش عباده محتجرا وليؤمروا بأن يتراحموا ولا يتزاحموا وأن يأخذ الغني منهم بقدر الكفاف ويترك للفقير ما يعينه على الإسعاف قال عمر بن الخطاب Bه لا حكرة في سوقنا لا يعمد رجال بأيديهم فضول من أذهاب إلى رزق من أرزاق الله تعالى ينزل بساحتنا فيحتكرونه علينا ولكن أيما جالبا جلب على عمود كبده فذلك ضيف عمر فليبع كيف شاء الله وليمسك كيف شاء الله وأما التسعير فإنه وإن آثره القاطنون وحكم به القاسطون وقيل إن في ذلك للفقير تيسير العسيرفليس لأحد أن يكون يد الله في حفظ ما رفع وبذل ما منع فقف أنت حيث أوقفك حكم الحق ودع ما يعن من مصلحة الخلق ولا تكن ممن اتبع الرأي والنظر وترك الآية والخبر فحكمة الله مطوية فيما يأمر به على ألسنة رسله وليست مما يستنبطه ذو العلم بعلمه ولا يستدل عليه ذو العقل بعقله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا .
ومما نأمرك به أن تمحو الصغيرة كما تمحو الكبيرة فإن لمم الذنوب كالقطر يصير مجتمعه سيلا متدفقا وكان أوله قطرا متفرقا .
وقد استمر في الناس عوائد تهاونوا باستمرارها ولم ينظروا إلى ثقل أوزارها فمن ذلك لبس الذهب والحرير الذي لم يلبسه إلا من عدم عند الله خلاقا وإن قيل إنه شعار للغني فلم يزد صاحبه من الحسنات إلا إملاقا وللبس عباءة مع التقوى أحسن في العيون شعارا وأعظم في الصدور وقارا ويلتحق بهذه المعصية صوغ الذهب والفضة آنية يمنع منها حق الصدقات وهو حق يقاتل مانعه ويعصى في استعمالها أمر الله وهو حد من حدوده يعاقب عاصيه ويثاب طائعه وكذلك يجري الحكم في الصور المرقومة في البيوت والثياب وعلى الستور المغلقة على الأبواب وإخراجها في ضروب أشكال الحيوان لملاعبة الصبيان وذلك مماثلة لخلق الله في التقدير ولهذا يؤمر صانعه بنفخ الروح فيما صوره من التصوير .
ومما يغلظ نكيره إطالة الذيول للاجترار والمباهاة لما فيها من عنجهية التيه والاستكبار ولن يخرق صاحبها الأرض بإعجابه ولا يبلغ طول الجبال بإطالة